الأحد، 26 يوليو 2020

ذاكرة الغياب

في ليلة ذكرى رحيلك
تسللت إلى فكري ..بعد غياب
نهضت  وتسللت إلى مكتبي الصغير
وأنا التقط أنفاسي وزفرات الألم تنخُرني
أمسكت بدفتري أقرأك في صفحاته العتيقة
وتركت لقلمي  
كرسي البوح  يكتب ما يشاء في ذكرى رحيلك
ولن أمحو شيئاً فقلمي دون ممحاة

آه يا رجلاً
نزل علي من السماء عطاء لا يُرد
كيف للشوق أن يتسرب مني مجرد عبورك
على ذاكراتي
وكيف حبك لم يعد صامتاً منغلقا على أوراقي
لست أدري ما الذي أشعله من جديد
أي حب هذا تسلل من ذاكرة الغياب وتسرب
لنافذة الحياة من حيث بدأنا وترك ما عداه
كيف لي أن اشتعل ولا أحترق
وكيف أتشقق ولا انكسر
وكيف عبق عطرك لازال في
زواياي يعانقني
يذكرني بك  .
وكيف . ولما . ولماذا
تساؤلات 
والجواب محال طواه  طول
الغياب
   كم هو معقدً هذا الحب
يا سيدي
رغم رحيلك عن مداراتي لا زلت اذكره
ويذكرني بك .ولا زلت
أتمتم
ستبقى  في أعماقي  ستبقى في
أعماقي  حب لن ينتهي
رغم الغياب
كتبتك وسقطت على جبين دفتري دمعه
توقفت ..وأغلقت صفحة  الذاكرة
وكسرت أسن قلمي ووضعته على
غلاف دفتري
ودعوت ربي أن أصاب بالنسيان