الجمعة، 3 يوليو 2015

ابكيه ذات المساء



لم يـكن  هذا المساء ككل مساءاتي

فمنـذُ رحيله. وأنا كل ليلةٍ ..

أقف أمام  نافـــذتي  ..أرتـــقب  طيفه

حـــائرة أنا!  ومشاعري باتت تسكن  التيه

وروحي في كهوف الـظلام تـأئـن  حيرة

وجسداً أنهكه الـغياب..

أرجعت بصري  إلى السماء أدعو

فإذا هي مـلبدة بالـغيوم كنـفسي الملـبدة

بالحـزن وإذ سحـائبها تتداخل

كمشاعري المترعـة بالألم..

ما أتـعس هذا المساء ..كأن كُل شيءٍ حـولي يـعاقبني

حتى روحي الحائرة سافرت نحو ذاك المساء

لتسأل الليل عنه ..

وبـقيت أنـا أنـاجي نـفسي ..

هل سيعود ليضيء  تلك الزوايا ..

المظلمة منذ رحيله ...

هل ستؤرق أزهاري في بساتين عشقه!

اما ستعود الروح وحيدة  لتسكن غربة جسدي

وابكيه في ذات المساء .

 
السلطانة