سألت عنه الليل
فأجابني الفجر
لقد تنفسني ورحل
دقت أجراس الخوف ابتعدت عن النافذة وجلست
في زاوية الغرفة أحتضن أجزاء قلبي وأنا بين الحُلم واليقظة
أسأل نفسي
كيف يرحل أكاد اشطر أفكاري وانشطرُ معها
صقيع يملئ أرجاء الغرفة
صقيع يملئ أرجاء الغرفة
ولحظات صمت ووجه المكان
بدأ يتغير يتسرب مني الوجع ليعانق جدرانه
ا لا قرار
لا اختيار
جرح آخر
ا لا قرار
لا اختيار
جرح آخر
يتمدد على سريرا لألم
نهضت من زاويتي لأصل للنافذة من جديد
وكيمياء الجرح تذيبني مثقلة الخطى
نظرت منها
فإذا الغيوم ارتحال والطبيعة تلبس ثوب الحداد
وشكل الفضاء بات يذرف دموعي ويرسمها
على مساحات الجرح
على مساحات الجرح
أشكال وألوان معتمة لقد كان حضارة حروفي
والقوافي في أشعاري
والقوافي في أشعاري
كانت معه بدياتي وترانيم الوتر أغنيها على أوتار قلبه
ليل البس ضوؤه أسير معه حيث شاء غرست شموعي
في تلاله ورسمته
في تلاله ورسمته
في كتابي بريشة عشق لا تنتهي
ولكنه
رحل بتلويح وداع
مع الفجر
وتركني دون وداع وغدوت
كما كنت وحيدة
الألم
فريسة الغربة
فقد رحل عني ..