الأحد، 5 يوليو 2009

سألت عنه الليل






 

سألت عنه الليل




فأجابني الفجر


لقد تنفسني ورحل 


دقت أجراس الخوف ابتعدت عن النافذة وجلست

 في زاوية الغرفة أحتضن أجزاء قلبي وأنا بين الحُلم واليقظة

 أسأل نفسي 

كيف يرحل أكاد اشطر أفكاري وانشطرُ معها
 صقيع يملئ أرجاء الغرفة 

ولحظات صمت ووجه المكان

 بدأ يتغير يتسرب مني الوجع ليعانق جدرانه
ا لا قرار
 لا اختيار
جرح آخر

 يتمدد على سريرا لألم

 نهضت من زاويتي لأصل للنافذة من جديد 

وكيمياء الجرح تذيبني مثقلة الخطى 

نظرت منها 

فإذا الغيوم ارتحال والطبيعة تلبس ثوب الحداد

 وشكل الفضاء بات يذرف دموعي ويرسمها
 على مساحات الجرح

 أشكال وألوان معتمة لقد كان حضارة حروفي
 والقوافي في أشعاري

 كانت معه بدياتي وترانيم الوتر أغنيها على أوتار قلبه 

ليل البس ضوؤه أسير معه حيث شاء غرست شموعي
 في تلاله ورسمته 

في كتابي بريشة عشق لا تنتهي 

ولكنه 

رحل بتلويح وداع 

مع الفجر

 وتركني دون وداع وغدوت 

كما كنت وحيدة 

الألم 

فريسة الغربة 

فقد رحل عني ..

 

هناك 3 تعليقات:

  1. حروفك #نبض يتكلم
    وقلم يترجم #الاحساس
    _ لروحك اكاليل #الورد _

    ردحذف
  2. وقفت كثيراً أسير أعماق هذا النص فوجدتني سأكتب صفحات لوتكلمت عنه أعجبني ماكتبتيه وكان مؤثرا مع أن الآآآآآمك تطغى على أحلامك وأنتِ تصورينها من خلال ماكتبتيه!!

    ظلال كثيرة بعد الغروب وهمسات تتهادى مع المساء تحمل ريح الشمال لقيض الجنوب...وكل يقول لي همسة ونسمة وهي لذاك المتسربل بالحزن وشاحا
    يمضي مبتعدا في دربٍ قمري النور ولا يلتفت للخلف ..كم وكم تلقّيناا من جراح ونقابلها بأبتساامه تعلو محيّاناا وهي تترجم احاسيسناا لمن جرحونا سواء بالكلمه او النظره!!
    ياسيدتي لو احتفظنا بجراحناا لأصبحنا معدومي الإحساس والضمير بل اشباح تمشي على قدمين..
    لاابد من اصحاب القلوب الكبيره ان يكون لديهم مطهّرات لكي يزيلوا كل مايعلق بهم من جراح ودماء.

    لكل منا عالم يعيشه قد يكون حزين وفد يكون سعيد..الحزن يجعل الإنسان يعيش هالة سوداء تحوطه كالإسورة حول المعصم الاّ انتِ جعلتي من حزنك لوحات كلّها ضياء ونور..
    صاحبة اللحن الحزين ارجوكِ لااتستعملي عزفكِ إلاّ للجمال...الحزن ليس ثوبك يابريئة ياذات الحسن والجمال اعزفي لنا سمفونية تنسينا الهم والأحزان
    لك ايتهاا الشريفه كل الود والتقدير فأنتي تستحقّينه..

    ردحذف