ابكيه ذات المساء

لم يـكن  هذا المساء ككل مساءاتي

فمنـذُ رحيله. وأنا كل ليلةٍ ..

أقف أمام  نافـــذتي  ..أرتـــقب  طيفه

حـــائرة أنا!  ومشاعري باتت تسكن  التيه

وروحي في كهوف الـظلام تـأئـن  حيرة

وجسداً أنهكه الـغياب..

أرجعت بصري  إلى السماء أدعو

فإذا هي مـلبدة بالـغيوم كنـفسي الملـبدة

بالحـزن وإذ سحـائبها تتداخل

كمشاعري المترعـة بالألم..

ما أتـعس هذا المساء ..كأن كُل شيءٍ حـولي يـعاقبني

حتى روحي الحائرة سافرت نحو ذاك المساء

لتسأل الليل عنه ..

وبـقيت أنـا أنـاجي نـفسي ..

هل سيعود ليضيء  تلك الزوايا ..

المظلمة منذ رحيله ...

هل ستؤرق أزهاري في بساتين عشقه!

اما ستعود الروح وحيدة  لتسكن غربة جسدي

وابكيه في ذات المساء .

 
السلطانة

 

 

 

 

 

 

وتكون أنت نسياً منسيا

أكره أن أكون دمية  ياسيدي

تلهوا بها تستبدلها تقذف بها اكره

أن اكون مجرد لوحة تشكلها وفق ماتريد

..

فأنا ياسيدي ارجوانية التكوين تفتق الغيم عطرا

فعذراَ ..

لأنني سأرتدي الشمس معطفاَ

وسأتخذ مكانا قصيا . لــ افتق جرحك

أبكيك

انتزعك من جسدي واقتلع جذور حبك من

تربتي .

وبعدها سأمنح روحي اجنحة تعانق الغيم

واجني من قطراته رطبا جنياَ ..

وتكون أنت نسياً منسيا ..

السلطانة

 

 

 

 

بعض من بقايا إنساني

بعض من بقايا إنساني

غرفة بضوء خافت وسكون يغتال فكري
المثقوب بألم الذكريات نظرت حولي
فلم أجد غير قلمي وبعض أوراقي القديمة
وكوب من قهوة أمسكت بقلمي وأبحرت في
سطور حياتي فأجدني

كما أنا يومي مثل أمسي مثل غدي فارغ ليس
به نبض حياة كل الأمور تساوت وكل الأشياء واحدة ..
لا جديد غير ألمي الذي يرافقني كظلي ..
وجرحي الذي كلما التئم جددته الذكرى ..

أنهكني الوجع صرت أنا والليل سواء ظلام وضلال !
كل الطرقات تحتاج لضوء وضوء قنديلي
أطفأته رياح البعد والألم كل يوم أسأل مرآة وجهي
لماذا لا أحس بليل الوجود لا أحس بذاتي إلا عندما
أتأمل وجه الحزن

الذي يسكن ملامحي وبسمة الألم التي تعتلي شفاهي
وكأن بيني وبين آهاتي عهد لا ينتهي ابدأ
أحتاج لضوء يجمع أشلائي يلملمني ينتشلني من صفحة
ذكرى ترفض أن تنطوي

فأين أنت مني أيها الضوء ..الشارد لغير مداه
وكأنني ليس لي غير غربتي ووحدتي
وبعض من بقايا إنساني ..


السلطانة